عبيد بن عمير على عائشة ، فقال : جئت أسألك عن آية في كتاب الله تعالى ، كيف كان رسول الله؟ يقرؤها(صلى الله عليه وسلم) قالت : أيّة آية؟ قال : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا)(١) ، أو (والّذين يَأتُون ما آتوا) ، فقالت : أيّتهما أحبّ إليك؟ قلت : والّذي نفسي بيده لأحدهما أحبّ إليّ من الدنيا جميعاً ، قالت : أيّهما؟ قلت : (والّذين يأتون ما آتوا) ، فقالت : أشهد أنّ رسول الله(صلى الله عليه وسلم) كذلك كان يقرؤها ، وكذلك أُنزلت ، ولكن الهجاء حُرّف».
وما أخرجه ابن جرير ، وسعيد بن منصور في سننه من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس «في قوله : (حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا)(٢) ، قال : إنّما هي خطأ من الكاتب ، (حتّى تستأذنوا وتسلّموا). أخرجه ابن أبي حاتم بلفظ (هو) ـ فيما أحسب ـ ممّا أخطأَت به الكتّاب».
وما أخرجه ابن الأنباريّ من طريق عكرمة ، عن ابن عبّاس «أنّه قرأ : (أفلم يتبيّن الّذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً) ، فقيل له : إنّها في المصحف : (أَفَلَمْ يَيْئَسِ)(٣) ، فقال : أظنّ الكاتب كتبها وهو ناعس».
وما أخرجه سعيد بن منصور ، من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس «أنّه كان يقول في قوله تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ)(٤) : إنّما هي (ووصّى
__________________
(١) سورة المؤمنين : ٦٠.
(٢) سورة النور : ٢٧.
(٣) سورة الرعد : ٣١.
(٤) سورة الإسراء : ٢٣.