التلاوة القرآنيّة بالقياس وموافقة العربية من وجه(١) وأن يتوسّعوا في ذلك ، وذلك تحت طائله (الاختيار في القراءة) ، بمعنى أنّ رسول الله لمّا قال : نزل القرآن على سبعة أحرف ، قد أجاز لهم أن يختاروا من بينها ، ولأجله شُرِّع تعدّد القراءات ، ولو راجعت كتاب المصاحف لابن أبي داوود السجستاني (ت ٣١٦ هـ) لرأيته قد عقد باباً تحت عنوان : ما غيّر الحجّاج في مصحف عثمان ، فروى فيه بإسناده عن عوف بن أبي جميلة ، أنّ الحجّاج بن يوسف الثقفي (ت ٩٥ هـ) غيّر في مصحف عثمان أحد عشر حرفاً.
ما غيّره الحجّاج |
الموجود في مصحف عثمان(سابقاً) |
السورة |
لم يتسنّه |
لم يتسنّ |
البقرة : ٢٥٩ |
شرعةً ومنهاجاً |
شريعةً ومنهاجاً |
المائدة : ٤٨ |
يسيّركم في البرّ والبحر |
ينشركم في البرّ والبحر |
يونس : ٢٢ |
أنا أُنبئكم بتأويله |
أنا آتيكم بتأويله |
يوسف : ٤٥ |
سيقولون الله(٢) |
سيقولون لله |
المؤمنون : ٨٥ ،٨٧ ،٨٩ |
__________________
(١) في النشر في القراءات العشر ١/١٧ قال أبو طاهر بن أبي هاشم في كتابه البيان : وقد نبغ نابغ في عصرنا ، فزعم أنّ كلّ ما صحّ عنده وجه في العربية بحرف من القرآن يوافق المصحف ، فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها ، فابتدع بدعة ضلّ بها عن قصد السبيل.
(٢) ذكر ابن أبي داوود في المصاحف ١/٤٦٣ / ٣٤٨ بسنده عن عوف ابن جميلة ما غيّره الحجّاج في مصحف عثمان : ... وكانت في المؤمنين (سيقولون لله) [ثلاث مرات ، أي في الآيات ٨٥ و ٨٧ و ٨٩] ثلاثتهن ، فجعل الأخيرين : الله الله.