إلى أُبيّ ، وقراءة ابن عامر إلى عثمان بن عفّان ، وقراءة عاصم وحمزة والكسائي إلى عثمان وعلي وابن مسعود»(١).
وقال الدكتور حسين عطوان في الفصل الخامس من كتابه القراءات القرآنية في بلاد الشام : «أجمع علماء القراءات على أنّ المغيرة بن أبي شهاب المخزومي كان شيخ ابن عامر المقدم في القراءة»(٢).
لكنّ ابن جرير الطبري شكّ في ذلك وضعّفه ، وأخرج ابن عامر من القرّاء السبعة ، لأنّ قراءته قراءة شاذة غير متواترة لا يعرف مصدرها وأصلها ولا يتّصل سندها برسول الله ، وأنّ من أخذ القراءة عنه ومن أخذوها عنه مغمورون مجهولون ، يقول(٣) : «زعم بعضهم أنّ ابن عامر قرأ على المغيرة عن عثمان ، وهذا غير معروف ، لأنّا لا نعلم أحداً ادّعى أنّه قرأ على عثمان ، ولو كان سبيله في الانتصاب لأخذ القرآن كان لا شكّ قد شارك المغيرة في القراءة عليه غيره ، وفي عدم مدّعي ذلك دليل واضح على بطلان قول من أضاف قراءة ابن عامر إلى المغيرة ، والذي حكى ذلك رجل مجهول لا يعرف بالنقل ولا بالقرآن ، يقال له : عراك بن خالد ، ذكره عنه هشام بن عمّار ، ولا نعلم أحداً روى عنه غير هشام».
ونقض ابن الجزري قول ابن جرير الطبري نقضاً وعدّه من هفواته
__________________
(١) البرهان ١/٣٣٨.
(٢) السبعة في القراءات : ٨٥ ـ ٨٦ ، والنشر ١/١٣٥ ـ ١٤٤ ، غاية النهاية ١/٤٢٤ / الترجمة ١٧٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٥/٢٤٠ /الترجمة ٤٧٠.
(٣) غاية النهاية ٢/الترجمة ٣٦٣٥.