وقد تجيء كلمة (يمحُ) تارةً بدون الواو (١) وأخرى معها(٢) ، أو (شيء) و (لَشَيء) ـ بفتح اللاّم ـ فإنّها تكتَب في جميع مواضع المصحف بغير ألف ، بخلاف (لِشَيء) ـ بكسر اللام ـ ، فتارةً تكتب بغير ألف(٣) وأخرى معها(٤).
ونحوه (نعمة الله) ، فتارةً تكتب بالتاء المربوطة(٥) وأخرى بالتاء المبسوطة(٦) ، ومثله (سنّة)(٧) ، و (جنّة)(٨) ، و (لعنة)(٩).
فلماذا تُكتب (اِمْرأت عمران) و (بَقيّت الله) ، أو (فِطْرَتَ الله) ، أو (شَجَرَت الزقّوم) ، أو (مَعْصِيَت الرسول) ، أو (رَحمت الله) بالتاء المبسوطة ، في حين نرى هذه الكلمات تكتب بالتاء المربوطة في أماكن أخرى ، بل لماذا تكتب (بسطة) بالسين في سورة البقرة الآية ٢٤٧ ، وبالصاد في سورة الأعراف الآية ٩٦.
__________________
(١) سورة الشورى : ٢٤ (وَيَمْحُ اللهُ الْبَاطِلَ).
(٢) سورة الرعد : ٣٩ (يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ).
(٣) سورة النحل : ٤٠ (إنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيء إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ).
(٤) سورة الكهف : ٢٣ (وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَيء إِنِّي فَاعِلٌ ذلِكَ غَدا).
(٥) كما في سورة المائدة : ٧ (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ).
(٦) كما في سورة البقرة : ٢٣١ (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ).
(٧) فقد جاءت بالتاء المربوطة في سورة الفتح : ٢٣ ، وبالتاء الممدودة ثلاث مرات في سورة الأنفال : ٣٨ ، وسورة فاطر : ٤٣ ، وسورة غافر : ٨٥.
(٨) فقد جاءت بالتاء المربوطة في جميع القرآن ، إلاّ في الآية ٨٩ من سورة الواقعة.
(٩) فقد جاءت بالتاء الممدودة في سورة آل عمران : ٦١ ، وفي كثير من مواضع المصحف الشريف بالتاء المربوطة.