أيجوز أن يذاب ويمحى ويحرق؟ فإن قالوا : نعم ، فارقوا الدين»(١).
أمّا النصّ الثالث عشر والرابع عشر : فقد وضّحناهما فيما سبق ، ولا أدري كيف أَعجب الصحابة حرق المصاحف ولم ينكر أحد منهم على عثمان ، ونحن نرى أهل مصر يعترضون عليه لتمزيقه المصاحف ، وقد سمّوه بـ : حرّاق المصاحف).
أمّا النصّ الخامس عشر : فإذا كان صحيحاً فلماذا لا يأخذ عثمان بقراءة ابن مسعود الهذلي ، وكتابة فلان الثقفي ، بل يترك الأمر إلى زيد الأنصاري و...
بل ما تعني هاتان الكلمتان هذيل وثقيف عنده؟!
وأمّا النصّ السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر : فهو لا يستقيم ، وقد تكون مثلبة للخليفة وليست بمنقبة ، لأنّه لم يرفع ذلك النزر القليل من اللّحن في المصحف ولم يعيّن لجنة لرفعه ، وقد تركه للعرب كلّ العرب من زمانه إلى زماننا هذا لتُغيّر فيه ، ولم يحدّده بالصحابة والتابعين القريبين إلى عصر النصّ ، وهذا ما وضّحناه في الصفحات اللاحقة.
__________________
(١) الجامع لأحكام القرآن ١/٥٥ وانظر الحديث في صحيح مسلم ٤/٢١٩٧ / ح ٢٨٦٥.