تلخيص واستنتاج لأهمّ
معالم الحوزة العلمية في كربلاء وأدوارها :
بعد هذه الجولة الطويلة والممتعة في سبر
تاريخ حوزة كربلاء العلمية ، لابدّ لنا من وقفة خاتمة عند أهمّ مفردات البحث يتمّ من
خلالها تلخيص واستنتاج أهمّ المعالم والأدوار التي مرّت بها هذه الحوزة العلمية العريضة
:
أوّلاً
: لم تكن أرض كربلاء قبل واقعة الطفّ بداية
سنة (٦١ هـ) واستشهاد الإمام الحسين بن علي وأهل بيته وأصحابه عليهمالسلام فيها سوى صحراء
قاحلة ليس فيها أيّ معالم مَدنية أو حضرية سوى بعض الآثار التاريخية التي تنتشر في
المناطق المجاورة لها وهي من آثار الحضارات القديمة.
ثانياً
: اكتسبت أرض كربلاء مكانة وقدسية خاصّة في
نفوس المسلمين والموالين لأهل البيت عليهمالسلام
بعد أن تضمّنت المرقد الطاهر للإمام الحسين عليهالسلام
وأخذت تتوافد لزيارته آلاف الزوّار رغم الوضع الأمني الخطير الذي كان يحفّ بهذه الزيارة
والتي قد تبلغ إلى درجة التصفية الجسدية أو الاعتقال والسجن.
ثالثاً
: جهد الجهاز الحاكم المتمثّل ببعض الخلفاء
الأمويّين ، وتبعهم بعض خلفاء بني العبّاس على منع المؤمنين من زيارة الإمام الحسين عليهالسلام وتعرّض القبر الشريف
والدور المحيطة به إلى الاعتداء والهدم ولأكثر من مرّة.
رابعاً
: رغم كلّ الظروف الأمنية المشدّدة التي اتّخذها
الجهاز الحاكم