ثالثاً : العلوم والمعارف الأُخرى :
ولم يقتصر التراث العلمي لمدرسة كربلاء على علمي (الفقه والأُصول) فقط ، وإنّما ألّف علماؤها في العلوم الأُخرى ، وكانت كتاباتهم استجابة لمتطلّبات العصر ، وما يستجدُّ فيها من وقائع ، وما كان يثار فيها من شبهات حول المسائل العقائدية والمذهبية ، فكتبوا في التفسير وعلوم القرآن ، وكتبوا في ردّ شبهات المدرسة الأخبارية ، وألّفوا في مجال الردّ على أفكار الشيخ الأحسائي وتلميذه الشيخ كاظم الرشتي والتي انتشرت من خلال ما يعرف بعقائد الكشفية ...
وقد ذكرنا أسماء بعض هذه المؤلّفات والكتب في ثنايا تراجم بعض العلماء الأعلام في مدرسة كربلاء.
المبحث الرابع :
الأوضاع المالية والمعيشية لطلاّب حوزة كربلاء العلمية :
لقد اعتمدت حوزة كربلاء العلمية ـ كغيرها من الحوزات العلمية في الأقطار الشيعية ـ على مصادر مالية متنوّعة يمكن إجمالها بما يلي :
أوّلاً : أموال الأوقاف :
وهي أموال جليلة كان يتولاّها بعض علماء كربلاء ، وتصرف بإشرافهم على شؤون الحوزة العلمية وتعمير المراقد الشريفة ، وبناء المدارس العلمية.
وقد مرّ بنا سابقاً في ترجمة السيّد محمّد مهدي الشهرستاني (ت ١٢١٦