والفقهي ، وقد يكون في المجال الأوّل أوضح ، إذ نجد الدقّة العقلية والعمق العلمي متجلّية في أبحاثه الأُصولية والفقهية ، وقد اكتسب هذه الصفة العلمية تلامذته وتلامذة تلامذته إذ نجد التراث الأُصولي بعد فترة الشيخ الوحيد يتّسم بهذه الصفة.
ثالثاً : الاستجابة لمتطلّبات العصر :
إذ كان علماء هذه الحوزة المباركة ـ في الغالب ـ من المتبصّرين بمتطلّبات الزمان ، وكانوا يواكبون متطلّبات عصرهم ؛ وما كان يثار فيه من إشكالات علمية أو عقائدية ، فكانوا يجيبون عنها ويردّون الشبهات المثارة حولها ، كما هو الحال في ردودهم على شبهات المدرسة الأخبارية ، أو ما أثارته المدرسة الرشتية الكشفية ، وغيرها من الأُمور.
وفيما يلي استعراض موجز لأهمّ ما وصلنا من تراث علمي لحوزة كربلاء العلمية ، وما تميّز به هذا التراث من خصائص علمية.
أوّلاً : الفقه والأحكام الشرعية :
وفي هذا الحقل العلمي وصلتنا كتب وأبحاث ؛ بل وموسوعات فقهية تمثّل قمّة العطاء الفقهي في مدرسة أهل البيت عليهمالسلام.
وفيما يلي استعراض موجز لنماذج من هذا التراث الفقهي :
١ ـ كتاب المهذب البارع في شرح المختصر النافع :
ومؤلّفه هو أبو العبّاس أحمد بن فهد الأسدي الحلّي (ت ٨٤١ هـ) ، وهو