ينسب إلى حوزة الحلّة ومدرستها العلمية باعتباره حلّي المولد والمنشأ ، وينسب إلى حوزة كربلاء باعتباره من المهاجرين إليها والمتوفّين والمدفونين فيها.
وقد وصف المنهج الفقهي لابن فهد بأنّه : «جمع بين المعقول والمنقول ، والفروع والأُصول ... بأحسن ما كان يجمع ويكمل»(١) ، وله آثار فقهية متميّزة من أهمّها كتابه المهذّب البارع والذي هو شرح لكتاب المختصر النافع للمحقّق الحلّي ، ويعدّ هذا الكتاب من كتب المراجع في الفقه الاستدلالي عند الشيعة الإمامية ، ونقل عنه الكثيرون ممّن جاؤوا بعد مؤلّفه(٢).
يقول الشيخ الطهراني عن كتاب المهذّب : «أورد في كلّ مسألة أقوال الأصحاب وأدلّة كلّ قول ، وبيّن الخلاف في كلّ مسألة خلافية ، وعيّن المخالف وإن كان نادراً متروكاً ، وأشار إلى وجه التردّد من المصنّف لدليل القدح في خاطره ، قال فيه : (... سمّيته بـ : المهذّب البارع في شرح المختصر النافع ، وإن شئت فسمّه : جامع الدقائق وكاشف الحقائق) ، لأنّه لا يمرّ بمسألة إلاّ جلاها غاية الجلاء ..»(٣).
كما أنّ لابن فهد نتاجاً فقهياً آخر تمثّل في شرح الإرشاد (إرشاد الأذهان) للعلاّمة الحلّي ، وهو أيضاً من المراجع في الفقه الإمامي الاستدلالي
__________________
(١) روضات الجنات : ١ / ١٦٦.
(٢) تاريخ التشريع : ٣٧٩.
(٣) الذريعة : ٢٣ / ١٧٩ ـ ١٨٠.