قال عنه صاحب التكملة : «السيّد الجليل السيّد صالح ابن السيّد محمّد ابن السيّد إبراهيم شرف الدين ... الموسوي العاملي ، .. كان يعرف بالسيّد صالح الكبير العاملي المكّي ، من أعلام العلماء في عصره ، انتهت إليه رئاسة الإمامية في بلاد الشام ، وكان كثير الاطّلاع ، غزير الحفظ ، واسع الرواية ، وله في الطبّ والرياضيّات يد قارعة وقدح معلّى ... ربّاهُ أبوه وقرأ عليه وعلى غيره من علماء عصره في عاملة فمصر فالحجاز فالعراق ، وحمل عن فقهاء هذه البلاد ومحدّثيها علماً كثيراً ... وفي سنة (١١٦٣ هـ) رجع إلى بلاده واستقرّ فيها مرجعاً وملاذاً لأهليها ... سكن النجف حتّى توفّي سنة سبع عشرة ومائتين وألف ، ودفن في بعض حجر الجانب الشرقي من حجر الصحن الشريف»(١).
والسبب في عودته إلى العراق ثانياً هي المحنة التي تعرّض لها علماء جبل عامل أيّام الجزّار حيث تعرّض السيّد إلى الحبس في الجبّ فانقذه الله منها.
ويشير السيّد الحسيني إلى أنّ السيّد صالح قد سكن العراق في سفرته الأُولى متردّداً بين النجف وكربلاء(٢).
٦ ـ الشيخ محمّد حسين الميسي العاملي :
قال عنه معاصره الشيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل : «وهو الشيخ محمّد
__________________
(١) تكملة أمل الآمل : ٢٣٣ ـ ٢٣٤.
(٢) الفقه في جبل عامل : ١٧٠.