الحارث الهمداني ..». وجاء في ترجمته أيضا : «إنّه بعد ما جرى على الشهيد الثاني رضياللهعنه تضعضعت البلاد واضطرب أهلها وشملها الخوف والتقيّة ، خرج الشيخ علي من قرية (جبع) وقيل من (عيناثا) ، مع أولاده وعياله خائفاً يترقّب حتّى وصل كربلاء فأقام بها ... وكان عالماً فاضلاً محدّثاً نقيّاً صالحاً ... وسكن بها مدّة ..».
إلاّ أنّ الشيخ علي سرعان ما ترك كربلاء هارباً من العثمانيّين إلى (الدورق) ثمّ إلى (الحويزة) حيث سكنها وتوفّي بها ونقل إلى النجف ، وهو أوّل من نقل من الحويزة إلى النجف. وقد ذكر السيّد الصدر في تكملته والسيّد الأمين في أعيانه قصّة هروبه إلى الحويزة وسببها(١).
٤ ـ السيّد محمّد بن أبي الحسن العاملي :
وقد ذكرنا ترجمته ضمن العلماء العامليّين المهاجرين إلى مكّة ، حيث هاجر أوّلاً إلى كربلاء وسكنها فترة من الزمن ، فجرى عليه مثل ما جرى على زميله نور الدين علي ، حيث يشتركان في سبب هروبهما من أيدي العثمانيّين ، فيمّم وجهه صوب مكّة مهاجراً وتوفّي فيها ، بعد أن يمّم صاحبه وجهه صوب الحويزة وتوفّي فيها(٢).
٥ ـ السيّد صالح العاملي (ت ١٢١٧ هـ) :
__________________
(١) تكملة أمل الآمل : ٢٨١ ـ ٢٨٣ ، أعيان الشيعة : ٨ / ١٦٢ وما بعدها.
(٢) تكملة أمل الآمل : ٢٨٢ ـ ٢٨٣ ضمن ترجمة الشيخ نور الدين آل أبي جامع ، أعيان الشيعة : ٩ / ٦٢.