الناس وملاذهم في كربلاء ... إلى أن انتقل إلى رحمة الله بعد مرض لازمه مدّة في سنة (١٣٦٣ هـ) ... ودفن مع آبائه رحمهمالله في مقابرهم»(١).
١٢ ـ السيّد حسين القمّي (ت ١٣٦٦ هـ) :
يقول عنه الشيخ عبّاس القمّي : «السيّد الأجلّ والكهف الأظلّ ، العالم المحقّق ، والفاضل المدقّق ، الورع البرع ، التقيّ الزكيّ ، الذي هو من أعاظم فضلائنا المتأهّلين للثناء بكلّ جميل ، عادم العديل ، وفاقد الزميل ، مسلّماً تحقيقه في الأُصول ، بل ماهراً في المعقول والمنقول ...»(٢). ويترجم له السيّد الأمين في الأعيان والذي التقى به في دمشق وفي مدينة مشهد ، ودارت بينهما بعض المباحثات العلمية فيقول : «وطلبت منه أن يكتب لي ترجمته فأمر بعض من يختصّ به فكتب لي ما تعريبه :
ولد في قم (١٢٨٢ هـ) وفيها أتمّ مقدّمات العلوم ، ثمّ سافر إلى العتبات العاليات ، ثمّ عاد إلى قم وأكمل فيها دراسة السطوح ... ثمّ سافر إلى سامرّاء وحضر درس الميرزا الشيرازي ، ثمّ سافر إلى طهران وحضر دروس المعقول والعرفان والرياضيّات على جماعة من علمائِها المعروفين ، وقرأ على الشيخ فضل الله النوري والميرزا حسن الآشتياني ، ثمّ عاد إلى العراق لإكمال تحصيله في النجف وسامرّاء عند الميرزا محمّد تقي الشيرازي ، ثمّ عاد إلى إيران وسكن مشهد ، وسكنها لأكثر من عشرين سنة مشغولاً بالتدريس وأجوبة
__________________
(١) الكرام البررة : ٣ / ١٠٥١ ـ ١٠٥٢ ، تراث كربلاء : ٢٩٦ ـ ٢٩٧.
(٢) الفوائد الرضوية : ١ / ١٨ ـ ١٩.