قال عنه السيّد الأمين : «كان مشهوراً بالاجتهاد والفضل والسّداد ، وله يد طولى في الوعظ ، وكان تلميذ صاحب الجواهر والسيّد إبراهيم القزويني ، والشيخ مرتضى الأنصاري ، له : نتائج البدائع في شرح الشرائع ، وبدائع الأُصول في حجّية الظنّ والاستصحاب والاجتهاد والتقليد»(١).
وذكره الشيخ الطهراني في الكرام البررة بقوله : «... من أعاظم الفقهاء وأجلاّء العلماء ، كان في كربلاء المشرّفة من تلاميذ شريف العلماء المازندراني ، وكان في النجف من أكابر تلاميذ صاحب الجواهر ، بل من معاصريه ومعاصري صاحب الفصول. جاور كربلاء فكان رئيساً مقدّماً ومدرّساً كبيراً وخطيباً جليلاً ومفتياً يرجع إليه في أحكام الشرع ، وكان له تبحّر غريب في الفقه والأُصول ، تنطق به آثاره وتشهد] بها [مآثره. توفّي في] ٤ / محرّم / ١٢٨١ هـ [وهي السنة التي توفّي بها الشيخ مرتضى الأنصاري ..»(٢).
١٢ ـ الشيخ عبد الحسين الطهراني (ت ١٢٨٦ هـ) :
للشيخ الطهراني ترجمة واسعة في كتب التراجم نأخذ بعض الشذرات منها : قال عنه الطهراني في الطبقات : «هو الشيخ عبد الحسين بن علي الشهير بشيخ العراقين الطهراني ، مجتهد كبير من أعاظم علماء عصره ؛ ذكره شيخنا الحجّة الميرزا حسين النوري فقال : (شيخي وأُستاذي ومن إليه في العلوم
__________________
(١) أعيان الشيعة : ٩ / ٢٣٢.
(٢) الكرام البررة : ١ / ٤٠٥ ، وانظر ، أحسن الوديعة : ١ / ٧٤.