النجف الأشرف وحضر درس الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، والسيّد محمّد مهدي بحر العلوم ، فأُولئك هم أساتذته ومشايخه في الرواية بالإضافة إلى الشيخ حسين آل عصفور البحراني (ت ١٢١٦ هـ) والشيخ أحمد الدمستاني البحراني ... وغيرهم من المشايخ.
وتتلمذ عليه عدد كبير من العلماء حتّى قيل : «إنّ له تلامذة كثيرين بلغوا الاجتهاد أكثر من مائة عالم عامل» ، منهم السيّد عبد الله شبّر (ت ١٢٤٢ هـ) ، والشيخ ملاّ هادي السبزواري صاحب المنظومة (ت ١٢٨٩ هـ) ، والسيّد محسن الأعرجي (ت ١٢٢٧ هـ). والسيّد كاظم الرشتي (ت ١٢٥٩ هـ) والميرزا حسن بن علي الشهير بـ : (كوهر) (ت ١٢٦٦ هـ) والمولى محمّد بن الحسين المعروف بـ : (حجة الإسلام) ، وهؤلاء الثلاثة ـ الرشتي وكوهر وحجّة الإسلام ـ كانوا من خواصّ تلامذته المقرّبين وهم الذين نشروا علومه ، وروّجوا آراءه. وهنالك تلامذة آخرون ، كما أنّه يروي عنه ثلّة من الأعلام ...
لقد قضى الشيخ الأحسائي في كربلاء والنجف مدّة طويلة لم تحدّد بدقّة ، غادر بعدها إلى بلده الأحساء ، ثمّ كانت له سفرات إلى البحرين ، والعتبات في العراق ، وسكن البصرة ، ثمّ هاجر إلى إيران فسكن مدينة يزد مدّة ثمّ طهران أخرى ، ثمّ زار الإمام الرضا عليهالسلام وعاد وسكن إصفهان ثمّ كرمنشاه وقزوين وشاه عبد العظيم ثمّ عاد إلى كربلاء ونزلها مستوطناً ، إلاّ أنّه خرج منها نتيجة خلافات عقائدية ، وخلّف تلميذه الرشتي فيها ، وتوفّي في