طريقه إلى المدينة عام (١٢٤١ هـ) ودفن في البقيع ...»(١).
٨ ـ الشيخ كاظم الرشتي (ت ١٢٥٩ هـ) :
ترجم له في ريحانة الأدب فقال : «السيّد كاظم بن قاسم الحسيني الكيلاني الرشتي الحائري ، من علماء أواسط القرن الثالث عشر الهجري ، ومن أكابر تلامذة الشيخ أحمد الاحسائي ، وبعد وفاة أُستاذه المذكور تولّى المرجعية في جميع الأُمور الدينية ، فكان عميداً للطريقة الشيخية وله تآليف كثيرة»(٢).
وتحدّث عن مؤلّفاته صاحب أحسن الوديعة ضمن حديثه عن أُستاذه الأحسائي فقال : «... السيّد كاظم بن قاسم الرشتي صاحب المؤلّفات الكثيرة التي لم يفهم أحد ما يقول فيها ، وكأنّه يتكلّم بالهندية إذ كتبه ولا سيّما شرح القصيدة والخطبة مشحونة بالألغاز والمعمّيات ، خالية عن صريح العبارات والدلائل الساطعات»(٣).
لقد تتلمذ السيّد الرشتي على الشيخ أحمد الأحسائي ، وتأثّر بمبادئه وآرائه المخالفة للآراء الأُصولية ، وعرف مذهبه بـ : (الكشفي) أو (پشت سري) ، أمّا مذهب الفرقة الأُصولية فيعرف بـ : (البالاسرية) ، وكانت بين
__________________
(١) أنظر : أعلام هجر : ١ / ١٧٢ وما بعدها بتلخيص.
(٢) ريحانة الأدب فارسي : ٢ / ٧٧.
(٣) أحسن الوديعة : ٢ / ١٠٨.