٥ ـ المولى الشيخ محمّد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري المعروف بشريف العلماء (ت ١٢٤٦ هـ) :
قال عنه السيّد الأمين : «ولد في كربلاء وتوفّي فيها سنة (١٢٤٥ هـ)» ودُفن قرب باب القبلة شيخ العلماء ومربّي الفقهاء ، مؤسّس علم الأُصول ، جامع المعقول والمنقول ، نادرة الدهر وأُعجوبة الزمان.
قرأ أوّلاً على السيّد محمّد المجاهد ، ثمّ قرأ على والده صاحب الرياض في الأُصول والفقه ، حتّى استغنى عن الأُستاذ ولم يعد ينتفع بدرسه فسافر مع أبيه إلى إيران وساح فيها وبقي في كلّ بلد شهراً أو شهرين فزار الرضا عليهالسلام ورجع إلى كربلاء وحضر درس صاحب الرياض فرأى أنّه لا يستفيد من درسه ، وصار السيّد معمّراً. فاشتغل بالمباحثة والمطالعة واجتمع في درسه الفضلاء حتّى زادوا على الألف ، منهم : السيّد إبراهيم صاحب الضوابط ، وملاّ إسماعيل اليزدي ... وملاّ آقاي دربندي ، وسعيد العلماء البارفروشي ، والشيخ مرتضى الأنصاري ، والسيّد محمّد شفيع الجابلقي ... وغيرهم. وكان يدرّس درسين أحدهما للمبتدئين والآخر للمنتهين ، وقلّما رئي مثله في تأسيس قواعد الأُصول. وقد صرف عمره في تربية العلماء ، ولهذا كان قليل التصنيف ، ومصنّفاته على قلّتها لم تخرج إلى البياض.
وكان أُعجوبة في الحفظ والضبط ودقة النظر وسرعة الانتقال في