المناظرات وطلاقة اللسان ، وله يد طولى في علم الجدل ...»(١).
وقال عنه السيّد حسن الصدر ـ وهو من المعاصرين له ، وهو الذي أعطى للشريف إجازة الاجتهاد ـ : «وفضيلة كلّ من تأخّر عنه في القواعد الأُصولية مأخوذة عنه! وصرف عمره الشريف في تربية الطالبين ، وكان له مجلسان .. ، ويدرّس في أيّام التعطيل بجمع آخر من الطالبين ، وفي شهر رمضان يدرّس باللّيل ، وكان مشغولاً بالطالبين إلى نصف الليل بالمباحثة وبعده بالزيارة والعبادة ، فلذا كان قليل التصنيف ...».
ثمّ يضيف السيّد الصدر : «وقلت له رحمهالله في زمان : اشتغل بالتصنيف والتأليف وأثبت هذه التحقيقات التي لم تصل إليها أيدي العلماء الماهرين والفضلاء المتبحّرين والفقهاء الكاملين ، فأجابني : بأنّ تكليفي تربية الطالبين وتعليم المتعلّمين وما ألّفتموه وصنّفتموه فهو مني». ثمّ يضيف السيّد الصدر : «وحدّثني شيخنا الفقيه الشيخ محمّد حسن آل يس ـ وكان أحد تلامذته ـ قال : كان يدرّسنا في علم الأُصول في المدرسة المعروفة بمدرسة حسن خان ، وكان يحضر تحت منبره ألف من المشتغلين ، وفيهم المئات من العلماء الفاضلين ، ومن تلامذته شيخنا العلاّمة المرتضى الأنصاري ، وهو منقّح تلك التحقيقات الأنيقة ، وكفى بذلك فخراً».
ثمّ يقول : «وكان بعض تلامذته كالفاضل الدربندي يفضّله على جميع
__________________
(١) أعيان الشيعة : ٩ / ٣٦٤.