قاعدة الفراغ والتجاوز
لمجرد التمهيد
قد يطلب منك أن تقوم بعمل معين ، فتستجيب وتفعل ، وبعد فراغك من العمل شككت وترددت : هل أديت المطلوب بالكامل ، أو ضيعت وقصرت في جزء أو شرط؟. إذا كان ذلك فما ذا تصنع؟ هل تستأنف العمل وتعيده من جديد ، أو تمضي في شأنك ولا تلتفت تماما كما لو أيقنت وآمنت بصحة ما فعلت وسلامته. هذا هو موضوع قاعدة الفراغ التي تقول : امض ولا تعتدّ بشيء من هذا النوع من الشك.
أما موضوع قاعدة التجاوز فهو أن تشك وأنت في أثناء العمل : هل ذهلت عن بعض ما يعتبر فيه بعد أن تجاوزت محله المقرر له ، كما لو شككت في الركوع بعد الدخول في السجود.
هذه صورة مجملة ، ولمحة خاطفة عن قاعدة الفراغ والتجاوز ، مهدنا بها ليكون القارئ الغريب عن هذا الفن على شيء من فهم ما يقرأ ، وان كان في هذا التمهيد ثغرة يجب أن تسد أو شرط ينبغي أن يضاف فالحديث الآتي فيه تبيان ما لا بد من بيانه.
أصل لا أمارة
قيل : ان قاعدة الفراغ والتجاوز أمارة لا أصل ، لأن العاقل إذا أراد وعزم