الشبهة الوجوبية
معناها
معنى الشبهة الوجوبية هنا أن يشتبه الواجب بغير الحرام ، وأن يكون المكلف قادرا على الموافقة القطعية إذا كانت محصورة ، ويأتي الكلام ، أما التقييد بغير الحرام فللاحتراز من الوقوع في المعصية ، ومثال ذلك أن يعلم المكلف بأن عليه فريضة لا يدري : هل هي صلاة الصبح أو الظهر ، والاحتياط ممكن دون أي محذور لأن إحدى الصلاتين واجبة ، والثانية لا يحرم فعلها.
أقسامها
وللشبهة الوجوبية العديد من الأقسام ، فهي باعتبار أسباب الشك تنقسم إلى حكمية وموضوعية ، فإن كان سببه عدم النص أو جماله أو معارضته فحكمية ، لأن الشك أتى من جهة الشارع ، وإن كان الشك لاشتباه الأمور الخارجية فموضوعية حيث لا يد للشارع ولا أثر له في هذا الإجمال والإبهام.
وأيضا تنقسم الوجوبية باعتبار أطرافها إلى محصورة وغير محصورة على غرار الشبهة التحريمية ، وأيضا إلى تردد الواجب بين متباينين ، وبين الأقل والأكثر ، ومثال الأول اشتباه القبلة إلى جهتين أو أكثر ، ومثال الثاني الشك في التيمم عن الغسل : هل تكفي له ضربة على الصعيد أو لا بد من اثنتين؟. ويأتي المزيد من التوضيح والأمثلة إن شاء الله.