أما قول الشيخ الانصاري : «اعلم أن وجوب العمل بالأخبار المدونة في الكتب المعروفة مما أجمع عليه في هذه الاعصار ، بل لا يبعد كونه ضروري المذهب» أما هذا القول فلا يتنافى اطلاقا مع الأصل المذكور ، لان مراد الشيخ بالكتب المعروفة نفس السنة ، وإنما خص الكتب المعروفة بالذكر لانها السجل الحافظ لأخبار النبي وآله (ص) وأن أي خبر شذ عنها فهو متروك ، وقوله «في هذه الاعصار» يومئ إلى ذلك لأن عصر السلف دوّن كل شارد ووارد حتى الغريب والنادر.