«معاشر أصحابي إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح وباب حطّة في بني إسرائيل ، فتمسكوا بأهل بيتي والأئمة الراشدين من ذريتي ، فإنكم لن تضلوا أبدا».
فقيل : يا رسول ، كم الأئمة بعدك؟ فقال : «اثنا عشر من أهل بيتي» ، أو قال : «من عترتي» (١).
سادسا : وفي رواية أخرى يسمي النبي صلىاللهعليهوآله الخلفاء بأنّهم : عليّ والحسن والحسين والتسعة من أولاد الحسين ، ويذكر اثني عشر خليفة ، ولكن يسمّيهم واحدا واحدا (٢).
سابعا : وفي رواية أخرى كذلك عن جابر بن سمرة ـ أيضا ـ قال : كنت مع أبي عند النبي صلىاللهعليهوآله فسمعته يقول : «بعدي اثنا عشر خليفة». ثم أخفى صوته ، فقلت
__________________
(١) راجع صراط الحق ٣ : ٢٨٦ / ٢٨ ، وذكر صاحب ينابيع المودة ـ وهو من علماء الحنفية ـ عن ابن عباس ، في تفسير قوله تعالى : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أنا السماء ، وأما البروج فالأئمة من أهل بيتي وعترتي ، أوّلهم عليّ وآخرهم المهدي ، وهم اثنا عشر» ، راجع ينابيع المودة ٣ : ٢٥٤ / ٥٩.
(٢) وإليك الحديث : فعن ابن عباس : قدم يهودي على رسول الله صلىاللهعليهوآله يقال له : نعثل ، فقال له : يا محمّد ، إني أسألك عن أشياء تلجلج في صدري ـ إلى أن قال ـ : أخبرني عن وصيّك من هو؟ فما نبيّ إلّا وله وصيّ ، وإنّ نبيّنا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون ، فقال : «نعم ، إنّ وصيّي والخليفة من بعدي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وبعده سبطاي الحسن ثمّ الحسين عليهماالسلام ، ويتلوه تسعة من صلب الحسين عليهالسلام ، أئمة أبرار».
قال : يا محمّد ، فسمّهم لي ، قال : «نعم ، إذا مضى الحسين فابنه علي ، فإذا مضى على فابنه محمد ، فإذا مضى محمد فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى ، فإذا مضى موسى فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه محمد ، ثمّ ابنه علي ، ثمّ ابنه الحسن ، ثمّ الحجة ابن الحسن ، فهذه اثنا عشر إماما عدد نقباء بني إسرائيل» ، قال : فأين مكانهم في الجنّة؟ قال : «معي في درجتي» ، راجع فرائد السمطين ٢ : ١٣٣ ـ ١٣٤ / ٤٣٠ ـ ٤٣١.
وهناك رواية عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله صلىاللهعليهوآله يذكر : أن الأوصياء من بعده اثنا عشر ، ثم يعددهم ، راجع ينابيع المودة ٣ : ٢٨٣ / ٢.