النصوص ، ونشير إلى بعض العناوين التي وردت في هذه الروايات ، بعد بيان مجموعة من الملاحظات والتقسيم العام للروايات ، وذلك على طريقتنا في الاختصار بالبحث (١).
__________________
(١) بمناسبة هذه الأيام الشريفة من شهر شعبان المبارك أختار لكم رواية من الروايات التي تكاد أن تحصي المضمون العام للطوائف المختلفة للروايات التي وردت في شيعة أهل البيت عليهمالسلام ، فقد ذكر الزمخشري ـ وهو من علماء الجمهور المعروفين ـ في تفسيره الكشاف عند ذكر قوله تعالى : (... قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ...) ، الشورى : ٢٣ ، قال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزارا لملائكة الرحمن ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة» ، انتهى ، الكشاف ٣ : ٤٦٧.
وقال الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير هذه ـ أيضا ـ بعد نقل ما تقدم من الزمخشري في الكشاف ـ ما لفظه : (أقول : آل محمد صلىاللهعليهوآله هم الذين يؤول أمرهم إليه ، فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الآل ، ولا شك أنّ فاطمة وعليا والحسن والحسين عليهمالسلام كان التعلق بينهم وبين رسول الله صلىاللهعليهوآله أشد التعلقات ، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر ، فوجب أن يكونوا هم الآل) ، التفسير الكبير ١٤ : ١٦٦ ـ ١٦٧.
ومضمون هذه الرواية يكاد أن يكون مضمونا متواترا في روايات الجمهور ، حيث توجد عشرات بل مئات الأحاديث ـ عشرات الأحاديث الصحيحة بأسانيدهم ، ومئات الأحاديث العامة ـ فيها الصحيح وفيها غير الصحيح بحسب موازين علم الحديث ، تتعرض لهذا المضمون ، ولكن بصيغ مختلفة ، ولا أريد أن أطيل الكلام في الإشارة إلى هذه الصيغ ، ولكن سوف أقسم هذه الطوائف وأذكر عناوين بعض هذه الصيغ.