وثواب ، وأجر ، وما جاء في بغضهما من حرمة ، ولعن ، وما أشبه ذلك ... يؤكد ذلك (١).
ونلاحظ في هذه الروايات ـ بحسب المراجعة السريعة التي قمت بها ـ وجود النصوص على أنّ الحسن والحسين عليهماالسلام بعنوانهما تتوفر فيهما جميع هذه الأبعاد ، وهذه الأبعاد بمجموعها يمكن أن ينتزع منها بعد الولاية الذي أشرت إليه ، ولكن بنحو الاستنباط ، وإن لم تذكر الحكم والطاعة والولاية والإمامة بعناوينها.
الروايات بالعنوان الخاص
الروايات التي وردت في كل من الحسن والحسين بعنوانه الخاص ، فنحن نلاحظ ـ مضافا إلى هذه الخصوصيات التي أشير إليها في العنوان المشترك ـ أمرين آخرين :
الأمر الأول : هو الإشارة إلى أنّ الحسن عليهالسلام هو سيد في قومه ويصلح الله تعالى به بين طائفتين من المسلمين (٢).
ولكن هذه الرواية التي وردت في شأن الإمام الحسن عليهالسلام يمكن أن يقال عنها بأنّها رواية مزورة يراد بها تصحيح ما وقع خارجا من الهدنة بين الحسن ومعاوية ، وإضفاء الشرعية على هذه القضية ، لتصبح قضية صحيحة وشرعية ، لأن رسول الله صلىاللهعليهوآله تحدث عنها.
كما يمكن أن تفسر هذه الرواية على أنّها حديث عن شأن من شئون الإمام الحسن عليهالسلام وما يتعرض له من مظلومية ، حيث إنّ هذا الصلح لم يكن أمرا
__________________
(١) سوف نشير في بحثنا عن طائفة الروايات التي وردت بشأن شيعة أهل البيت ، أنّ هذا الحب يعني معنى أوسع من العاطفة ، فانتظر.
(٢) فضائل الخمسة ٣ : ٢٩٠ ـ ٢٩٢.