ومن
ذلك ـ أيضا ـ ما ورد في
تفسير اسم فاطمة ـ كما جاء في عدة طرق ـ من قول رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إنّ
الله عزوجل فطم ابنتي
فاطمة وولدها ومن أحبهم من النار ، فلذلك سميت فاطمة» .
ومن
ذلك ـ أيضا ـ ما ورد عن
رسول الله صلىاللهعليهوآله قوله : «ليلة
عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا : لا إله إلّا الله محمد رسول الله
علي حب الله ـ أي محبوب الله ـ والحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة خيرة الله ، على
باغضهم لعنة الله» . وهذا الحديث صحيح ـ حسب الظاهر ـ طبق موازين الجمهور وأهل السنة. هذا في
موضوع بعد الاصطفاء.
إذن ، ففاطمة كانت
مصطفاة كما تدل على ذلك الأحاديث.
وفي موضوع بعد (المثال
الإنساني الكامل) ، الذي عبرنا عنه ببعد الهدف من وجود الإنسان ، وأنّه وجود هؤلاء
المصطفين ، وأنّ الإمامة تمثل المثال الكامل لهؤلاء المصطفين ، فقد ورد بشأن
الصديقة فاطمة عليهاالسلام : (أنّ فاطمة حرّمها الله وذرّيتها على النار) ، وكذلك ما
ورد في أنّ مصير فاطمة إلى الجنة ، و (فاطمة أول من يدخل الجنة) ، وما ورد في مرور
فاطمة على الصراط ، وغيرها من الروايات.
ومن ذلك هذه
الرواية التي تدل على هذا المضمون ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
__________________