يمكن أن تكوّن شواهد أخرى على هذا الجانب وتدخل تحت عنوان الاستدلال بالنصوص الروائية التي وردت عن طرق العامة.
وسوف نحاول في الاستدلال هنا أن نقتصر على ذكر النصوص الأخرى التي لم ترد في مقام تفسير الآيات السابقة اختصارا للبحث ، وإلّا فإنّ تلك النصوص يمكن أن تدخل ـ أيضا ـ في هذا المجال وهذا القسم من الاستدلال ، لأنها ـ أيضا ـ وردت عن طرق العامة ، وفيها ما يدلّ على هذه النظرية.
الملاحظة الثالثة : أنّ النصوص التي وردت في أهل البيت عليهمالسلام هي نصوص كثيرة وعديدة تبلغ المئات إن لم نقل الآلاف ، ولكن هناك عدة أمور وأبعاد أساسية تؤكد عليها هذه النصوص ، ويشترك نص واحد ـ أحيانا ـ في بيان مجموعة من الأمور والأبعاد ، وعند ما نريد أن ندرس هذه الأبعاد التي تجتمع عليها هذه النصوص ـ تقريبا ـ نجد أمورا :
١ ـ المقام الخاص لأهل البيت عليهمالسلام ، حيث يظهر منها أنّهم عليهمالسلام لهم مقام خاص يمتازون به على بقية الناس ، وأما خصوصيات هذا المقام فقد يختلف نص عن آخر في بيان هذه الخصوصية أو تلك ، ولكن أصل وجود الامتياز لأهل البيت عليهمالسلام على غيرهم فهو مما تشير إليه النصوص ، بحيث يثبت بالتواتر ، وهو بعد من أبعاد (النظرية) في الإمامة ، كما ذكرنا.
٢ ـ مرجعية أهل البيت الفكرية والدينية للمسلمين ، حيث إنّ النبي صلىاللهعليهوآله يرجع المسلمين إلى أهل البيت ، كما سوف نشير إلى بعضها.
٣ ـ الولاية والحكم بين المسلمين ، أي اختصاص الولاية والحكم بأهل البيت عليهمالسلام.
٤ ـ تأكيد الحب والولاء لأهل البيت ، والتحذير والنهي عن البغض والنصب