الحق والعدل ،
وهذا إنّما يمكن أن يتحقق من خلال الإمامة المعصومة.
دليل
النبوة
الوجه الرابع : هو
دليل قياس الإمامة للنبوة في الضرورة.
إنّ جميع الأدلة
التي يمكن الاستدلال بها عقلا على ضرورة النبوة يمكن الاستدلال بها عقلا على ضرورة
الإمامة ، لأن الإمام كالنبي من حيث المسئوليات والمهمات ، وما دام الإمام كذلك
فالدليل على ضرورة النبوة عقلا هو الدليل على ضرورة الإمامة.
وهذا الدليل يصب
في الاتجاه نفسه في تأييد النظرية ـ مع قطع النظر عما يثار حوله من ملاحظات ـ ولكن لا بصيغته
المذكورة ، بل بما ذكر في النظرية من أنّ الإمامة تمثل امتدادا للنبوة في بعض
مهماتها الأساسية والرئيسية الواجبة ، وهي مهمة حلّ الاختلافات بين الناس على
المستوى الأول والثاني ، وفي قيادة الحكم الإسلامي ، وتطبيق الحق والعدل بين الناس
للوصول بهم إلى مرحلة التكامل ، فإنّ ذلك من واجبات النبوة ـ أيضا ـ في بعض
مراحلها.
الوجه
الخامس : الذي ذكره بعض
الفضلاء المعاصرين ، حيث يعرضه
__________________