فإنّ الله تعالى يقضي حاجته كائناً ما كان إلاّ أن يكون في قطيعة والدعاء هو(١) :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيم
اَللَّهُمَّ إِنْ أَطَعْتُكَ فَالْمَحْمَدَةُ لَكَ وَإِنْ عَصَيْتُكَ فَالْحُجَّةُ لَكَ مِنْكَ الرَّوْحُ وَمِنْكَ الْفَرَجُ سُبْحَانَ مَنْ أَنْعَمَ وَشَكَرَ سُبْحَانَ مَنْ قَدَرَ وَغَفَرَ اَللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ فَإِنِّي قَدْ أَطَعْتُكَ فِي أَحَبِّ الأشْيَاءِ إِلَيْكَ وَهُوَ الإِيمَانُ بِكَ لَمْ أَتَّخِذْ لَكَ وَلَداً وَلَمْ أَدْعُ لَكَ شَرِيكاً مَنّاً مِنْكَ بِهِ عَلَيَّ لاَ مَنّاً مِنِّي بِهِ عَلَيْكَ وَقَدْ عَصَيْتُكَ يَا إِلَهِي عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الْمُكَابَرَةِ وَلاَ الْخُرُوجِ عَنْ عُبُودِيَّتِكَ وَلاَ الْجُحُودِ بِرُبُوبِيَّتِكَ وَلَكِنْ أَطَعْتُ هَوَايَ وَأَزَلَّنِي الشَّيْطَانُ فَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ وَالْبَيَانُ فَإِنْ تُعَذِّبْنِي فَبِذُنُوبِي غَيْرَ ظَالِم وَإِنْ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي فَإِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ يَا كَرِيمُ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ.
ثُمَّ يَقُولُ :
يَا آمِناً مِنْ كُلِّ شَيء وَكُلُّ شَيء مِنْكَ خَائِفٌ حَذِرٌ أَسْأَلُكَ بِأَمْنِكَ مِنْ كُلِّ شَيء وَخَوْفِ كُلِّ شَيء مِنْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأَنْ تُعْطِيَنِي أَمَاناً لِنَفْسِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي وَسَائِرِ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ حَتَّى لاَ أَخَافَ أَحَداً وَلاَ
__________________
(١) مكارم الأخلاق : ٣٣٩ ، مهج الدعوات : ٢٩٤ ، المصباح : ٣٩٦ ـ ٣٩٧ ، مستدرك الوسائل ٦/٧٥ ـ ٧٧.