آوى وَعَيْنُ مَنْ بِكَ اسْتَعْدى وَكافي مَنْ بِكَ اسْتَكفى وَالعَزيزُ الَّذي لا يُمانَعُ عَمّا يَشاءُ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللّهِ وَهُوَ حَسْبي عَلَيْهِ تَوَّكَلَتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ.
الدعاء الثامن عشر
لمولانا الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام وهو المعروف بدعاء الجوشن(١) :
__________________
(١) مهج الدعوات : ٢١٩ ـ ٢٢٧ ، بحار الأنوار ٩١/٣٢٠ ـ ٣٢٧.
وقد دعا به الإمام موسى بن جعفر على الخليفة العبّاسي موسى الهادي عندما توعّده بالقتل ، وكان قد كتب عليّ بن يقطين إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام بصورة الأمر ، فلمّا أصبح أحضر أهل بيته وشيعته فأطلعهم أبو الحسن عليهالسلام على ما ورد من الخبر وقال لهم : ما تشيرون في هذا؟ فقالوا : نشير عليك أصلحك الله وعلينا معك أن نباعد شخصك عن هذا الجبّار وتغيّب شخصك دونه فإنّه لا يؤمن شرّه وعاديته وغشمه سيّما وقد توعّدك وإيّانا معك فتبسّم موسى عليهالسلام ثمّ تمثّل ببيت كعب بن مالك أخي بني سلمة وهو :
زعمت سخينة أن ستغلب ربّها |
|
فـليغلبنّ مغالب الغُـلاّب |
ثمّ أقبل على من حضره من مواليه وأهل بيته فقال : ليفرح روعكم أنّه لا يرد أوّل كتاب من العراق إلاّ بموت موسى بن مهدي وهلاكه ، فقالوا : وما ذاك أصلحك الله؟ فقال : قد وحرمة هذا القبر مات في يومه هذا والله إنّه لحقٌّ مثل ما أنّكم تنطقون سأخبركم بذلك ، بين ما أنا جالس في مصلاّي بعد فراغي من وردي وقد تنوّمت عيناي إذ سنح لي جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله)في منامي فشكوت إليه موسى بن المهدي وذكرت ما جرى منه في أهل بيته وأنا مشفق من غوائله فقال لي لتطب نفسك يا موسى فما جعل الله لموسى عليك سبيلا فبينما هو يحدّثني إذ أخذ بيدي وقال لي قد