اعْتَرَفَ لَكَ بِسُبُوغِ النِّعَمِ وَقابَلَها بِالتَّقْصيرِ وَشَهِدَ عَلى نَفْسِه بِالتَّضْييعِ اِلهي أَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِالمُحَمَّدِيَّةِ الرَّفيعَةِ وَأَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِالعَلَوَّيةِ البَيْضاءِ فَأَعِذْني مِنْ شَرِّ ما يَكيدُني وَمِنْ شَرِّ ما خَلَقْتَ وَمِنْ شَرِّ مَنْ يُريدُني سُوءً فَإنَّ ذلكَ لا يَضيقُ عَلَيْكَ في وُجْدِكَ وَلا يَتَكَأَدُكَ في قُدْرَتِكَ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ فَهَبْ لي يا إلهي مِنْ رَحْمَتِكَ وَدَوامِ تَوْفيقِكَ مَا أتَّخِذُهُ سُلَّماُ أعْرُجُ بِه اِلى مَرضاتِكَ وَآمَنُ بِه مِنْ عِقابِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ إلهي اِرْحَمْني بِتَرْكِ المَعاصي ما أبْقَيْتَني وَارْحَمْني بِتَرْكَ تَكَلُّفِ ما لا يَعْنيني وَارْزُقْني حُسْنَ النَّظَرِ في ما يُرْضيكَ عَنّي وَألْزِمْ قَلبي حِفْظَ كِتابِكَ كَما عَلَّمْتَني وَاجْعَلني أتْلُوهُ عَلى ما يُرْضيكَ بِه عَنّي وَنَوِّر بِه بَصَري وَأوْعِه سَمْعي وَاشْرَح بِه صَدْري وَفَرِّجْ بِه قَلْبي وَأطْلِقْ بِه لِساني وَاسْتَعْمِلْ بِه بَدَني وَاجْعَلْ فِيَّ مِنَ الحَوْلِ وَالقُوَّةِ ما يُسَهِّلُ ذلِكَ عَلَيَّ فَإنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِكَ اَللّهُمَّ أنْتَ رَبّي وَمَولايَ وَسَيِّدي وَأمَلي وَإلهي وَغِياثي وَسَنَدي وَخالِقي وَناصِري وَثِقَتي وَرَجائي لَكَ مَحْياىَ وَمَماتي وَلَكَ سَمْعي وَبَصَري وَبِيَدِكَ رِزْقي وَإلَيْكَ أمْري في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَمَلَكْتَني بِقُدْرَتِكَ وَقَدَرْتَ عَلَيَّ بِسُلْطانِكَ فَلَكَ القُدْرَةُ في أمري وَناصِيَتي بِيَدِكَ لا يَحُولُ أحَدٌ دُونَ رِضاكَ بِرَأْفَتِكَ أرْجُو رَحْمَتَكَ وَبِرَحْمَتِكَ أرْجُو رِضْوانَكَ لا أرْجُو ذلِكَ بِعَمَلي فَقَدْ عَجَزَ عَنّي عَمَلي فَكَيْفَ أرجُو ما قَدْ عَجَزَ عَنّي أشْكُو إلَيْكَ فاقَتي وَضَعْفَ قُوَّتي وَإِفراطي في أمرْي وَكُلُّ ذلِكَ مِنْ عِنْدي وَما أنْتَ أعْلَمُ بِه مِنّي فَاكْفِني ذلِكَ كُلَّهُ اَللّهُمَّ اجْعَلني مِنْ رُفَقاءِ مُحَمَّد حَبيبِكَ وَإبرهيمَ خَليلِكَ وَيَوْمَ الفَزَعِ الأكْبَرِ مِنَ الآمِنينَ فَآمِنّي وَبِتَيْسيرِكَ فَيَسِّرْ لي وَبِإظلالِكَ