الضعفاء لا يضرّ فيه بعد التأمّل في الترجمة ، فإنّه يظهر منها حرصه على الأخذ ، ولو من الضعيف»(١).
مؤلّفاته :
لا شكّ في أنّ الكشّي من العلماء الكبار ، ومن غير البعيد أنّ له عدّة مؤلّفات ، وإن لم ينقل عنه إلاّ الكتاب المعروف رجال الكشّي واسمه قد اختلف فيه وسيجيئك تفصيله قريباً.
نعم ذكر العلاّمة آقا بزرگ الطهراني أنّ له كتاب آخر باسم فهرست الكشّي حيث قال : «فهرست الكشّي ، وهو أبو عمرو محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي. حكى الميرزا في منهج المقال عن رجال الكشّي أنّه قال بعد ترجمة أبي يحيى الجرجاني ، ما لفظه : وسنذكر مصنّفاته فإنّها.. ذكرناها نحن في كتاب الفهرست»(٢).
ويضعّف هذا الرأي :
أ ـ لم يذكر ذلك أحد من العلماء الذين تعرّضوا لترجمة الشيخ الكشّي.
ب ـ إنّ العبارة قد وردت في اختيار معرفة الرجال ـ منتخب الشيخ الطوسي من كتاب الكشّي ـ ومن المعروف أنّ للشيخ الطوسي كتاب بعنوان الفهرست لذلك من المحتمل جدّاً أنّه يقصد بذلك كتاب الفهرست للشيخ
__________________
(١) مجمع الرجال ٦/١٠.
(٢) الذريعة ١٦/٣٩٤.