ويرد عليه :
لا دلالة في ما ذكر على التضعيف :
أوّلاً : تصريح النجاشي بوثاقة الكشّي حيث قال : «إنّه كان ثقة عيناً» كما مرّ عليك سابقاً.
ثانياً : يحتمل أنّ أساتذة ومشايخ الكشّي كانوا ضعفاء بنظر النجاشي ، ولكنّهم ليسوا كذلك بنظر الكشّي.
ولابدّ من الالتفات إلى مبرّرات الرواية حتّى عن الضعفاء لاشتماله على نفع ، ولذلك نجد الكثير من الأكابر يروون عن الضعفاء ولنذكر على سبيل المثال الحسن بن محبوب(١) ، ولذا قال الفاضل القهبائي : «إنّ روايته عن
__________________
(١) فقد روى عن أبي جميلة مفضّل بن صالح الذي قال فيه ابن الغضائري : (ضعيف ، كذّاب ، يضع الحديث) راجع : تقييمات ابن الغضائري تحت مجهر التحقيق : ١٥٨ ، ترجمة رقم : ١٦١/٣٤ ، مجمع الرجال ٦/١٢٢.
وروى عن داود بن كثير الرقّي ، الذي قال فيه النجاشي : (ضعيف ، جدّاً) رجال النجاشي : ١٥٦ ترجمة رقم ٤١٠. وقال ابن الغضائري : (إنّه فاسد المذهب ، ضعيف الرواية ، لا يلتفت إليه) راجع : تقييمات ابن الغضائري : ١١٤ ، ترجمة رقم ٢٥/٢ ، مجمع الرجال ٢/٢٩٠.
وروى عن محمّد بن سنان الذي قال فيه النجاشي : (ضعيف جدّاً) رجال النجاشي : ٣٢٨ ترجمة رقم ٨٨٨ وقال الشيخ : (إنّه ضعيف) رجال الطوسي : ٣٦٤ ، ترجمة رقم ٥٣٩٤/٧..
وروى عن هؤلاء الكثير من الأجلاّء والمشايخ الثقات كابن أبي عمير والبزنطي وصفوان الذين قال الشيخ في حقّهم : لا يروون ولا يرسلون إلاّ عمّن يوثق به. راجع معجم رجال الحديث ١/٦٣.