مجلساً من مجالس الدرس
لتعطيلها بموت الشيخ مرتضى الأنصاري رحمهالله ، فطفق راجعاً إلى
كاشان.
ثمّ هاجر إلى گلپايگان
، للتزوّد من أُستاذه التقيّ الملاّ زين العابدين ، الذي تأسّى بسيرته ، والتزم بوصيّته
، وسار على طريقته في الدرس والتهذيب والتأليف في العلوم بأنواعها ، والفنون بأشتاتها
عندما عاد إلى كاشان.
حياته
العلمية : عكف رحمهالله منذ نعومة أظفاره على
الدرس ، والسعي الحثيث لطلب العلم والمعرفة ـ وقد مرّت بنا أسفاره وتنقّلاته في اختصار
ـ مقبلا على شأنه ، صارفاً عنان نفسه عن جمع الأموال مع فقده لها وكثرة العيال ، غير
مدّخر وسعاً في البحث والتدريس ، ولا صارفاً عمراً فيما صرفه البطّالون ، واللاهون
الغافلون.
أخلاقه
وأوصافه : وهو على كلّ ذلك كان ـ كما وصف نفسه قدسسره ـ دايم الذكر والتلاوة
، كثير التهجّد والعبادة ، محبّاً للاعتزال ، متجنّباً عن المراءوالجدال ، وعن غير
شأنه من الجواب والسؤال ، إلاّ في مسائل الحرام والحلال ، معرضاً عن الحقد والحسد والطمع
وطول الآمال ، صابراً على البأساء والضرّاء وشدائد الأحوال ، غير جازع من الضيق والفاقة
وعدم المال ، يدلّك على ذلك ـ في أبسطه ـ كثرة مؤلّفاته وآثار العلمية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ