السلّم الذي أرسله جدّي الراحل المغفور له النوّاب والاجاه بعد أن صنعه ورصّعه بالفضّة الخالصة. ولا يزال هذا السلم موجوداً ولكن الناس قد انتزعوا منه جميع الفضّة ، ولم يفضل منه غير الخشب ، وقد نقشت فيه العبارة الآتية : (خادم بيت الله محمّد والا جاه سنة ١٢٠١ للهجرة المقدّسة».
كما كان المؤلّف بنفسه يلقّب بـ : (رئيس الأمراء) على ما هو صريح تسميته لنفسه في بداية ونهاية هذه الرحلة ، وقد كان له شأن كبير على ما يبدو في هذه الأسرة ، وكان له الكثير من الممتلكات في مدينة مدراس بالهند ، وبعض الدور في كربلاء المقدّسة والكاظمية ، وملك الكثير من الجواري والإماء ، وقد اصطحب معه عدداً منهن في هذه الرحلة وجاء على ذكر بعضهن مثل : حَسينة ، وهكنور ، وسروب كنور ، وترنجا ، ولالة ، كما يأتي على ذكر جارية أخرى في موضعين من هذه الرحلة بمناسبة وضعها لطفل في منزل سلمان ، وفي موضع آخر حيث يخبر عن وفاة هذا الطفل ، دون أن نعلم ما إذا كانت واحدة من جواريه أم لا.
وقد كتب المؤلّف أحداث رحلته هذه في الفترة التي حكم فيها إقليم كرناتك النوّاب عظيم الدولة (١٢١٠ ـ ١٢٣٦ للهجرة / ١٨٠١ ـ ١٨٢٠ للميلاد).
وكانت هذه الأسرة في بداية أمرها على صلة بالحكومات المغولية التي حكمت شبه القارة الهندية في تلك الحقبة ، حتّى إذا تمدّد الاستعمار البريطاني في تلك الأصقاع بالتدريج لتكون له بعد مدة اليد الطولى فيها