أوصت أن لا يصلّي عليها الرجلان»(١).
إذن ، إنّ ما كتبه الصدوق في الفقيه من عنوان موسى بن عبدالله النخعي إمّا سهو من قلمه أو غلط وقع من النسّاخ ، فنقَل عنه الشيخ رحمهالله أيضاً في التهذيب دون التحقيق والتبيين.
وعلى أيّ حال ، فإنّه إمّا متّحد مع موسى بن عمران النخعي كما أورده الصدوق في العيون(٢) وكثيراً ما روى عنه مع الواسطة ، أو محمول على الرجل المشهور والمعروف بين القدماء من المحدّثين. أضف إلى ذلك أنّ وحدة الطريق للصدوق رحمهالله يقتضي وحدة الراوي ، والمتعيّن هو موسى بن عمران بن يزيد النخعي ؛ إذ لم يوجد موسى بن عبدالله النخعي في غير هذا الموضع في مصادرنا الإمامية كما ذكر ذلك السيّد البروجردي رحمهالله ، وهذا النوع من التصحيف قريب محتمل لتشابه الكلمتين ، ولأنّه لم تتغيّر سائر مفردات العنوان غير عبدالله ـ أي (موسى) و (ابن) و (النخعي) ـ مع أنّ الصدوق قد أكثر نقل رواياته عن موسى بن عمران النخعي في التوحيد(٣) والعيون(٤) وعلل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) علل الشرايع : ١ / ١٨٥ / الباب ١٤٩.
(٢) عيون الأخبار : ٢ / ٢٧٢.
(٣) التوحيد (للصدوق) : الصفحة ١٩ / الحديث ٤ ؛ ٢٠ / ح ٧ ؛ ٥٩ / ح ١٧ ؛ ٩٥ / ح ١٥ ؛ ١١٧ / ح ٢٠ ؛ ١٣٤ / ح ١ و ٣ ؛ ١٣٨ / ح ١٥ ؛ ١٣٨ / ح ١٦ ؛ ١٦٤ / ح ١ ؛ ١٨٤ / ح ٢٠ ؛ ٢٨٠ / ح ٧ ؛ ٣٨٢ / ح ٢٩ ؛ ٤٠٣ / ح ١٠.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ٧ / ح ٢ ؛ ١ / ٥٩ / ح ٢٨ ؛ ٢ / ٢٧٢ / ح ١.