وفي القرن السادس جاء الشيخ أبو عبد الله محمّد بن جعفر الحائري ، المعروف بابن المشهدي وألّف المزار الكبير ، ثمّ في القرن السابع ألّف السيّدعليّ ابن طاوس الحلّي (٦٦٤ هـ) مصباح الزائر ، ثمّ في القرن الثامن ألّف الشهيد الأوّل محمّد بن مكّي العاملي (٧٨٦ هـ) كتابه المزار والذي نسب إليه ، وأودعوا في هذه الكتب زيارات شتّى للمشاهد المقدّسة ، ولكنّهم أخرجوا الأخبار والزيارات وأعمالها بشكل مرسل بحذف الأسانيد غالباً ، وكذالم يهتمّوا فيها بذكر مصادر الزيارات ، ومن هذه الجهة يصعب علينا جدّاً تعيين مصادرهم ، ومن المهمّ أنّ بين مزاري ابن طاوس والشهيد اشتراكات كثيرة في المنقولات ، وكأنّهما أخذا مطالبهما من مصدر واحد ، وهذابحث مهمّ في هذا المقام وسيأتي تفصيله إن شاء الله تعالى.
وينتهي الأمر في القرن الحادي عشر إلى العلاّمة المجلسي (١١١٠ هـ) ـ رحمة الله عليه رحمةً واسعةً ـ فجمع ما في كتب المزار في موسوعته الحديثيّة بحار الأنوار وخصّص مجلّداً خاصّاً ضخماً لتدوين الزيارات في كتابه ، وأورد فيه الزيارات المنقولة في المصادر المعروفة وغير المعروفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ ١٢ ، و ٢٠/٣ ، و ٢٤/ ٩ ، و ٢٥/ ١ ، و ٣٣/ ١٠ ، و ٤٠/ ١ ، و ٤٢/ ١ ، و ٤٥/ ١١ ، و ٤٦/ ١٤ ، و ٤٧/١٧ ، و ٥٠/ ٣٠ ، و ٥١ ـ ٥٢/ ٣٦ و ٣٧ و ٣٨ و ١ ، و ٥٣/ ٥ ، و ٥٣/ ٧ ، و ٥٤/ ٧ ، و ٧٢/٥ ، و ٧٤/ ١٥ ، و ٧٥/ ١٦ ، و ٧٦/ ٢٠ ، و ٧٨/ ٣ ، و ٨١/ ١ ، و ٨٣/ ٢ ، و ٨٥/ ٤ ، و ٩٣/٢ ، و ١٠٦/ ٢ ـ ٣ ، و ١٠٩/ ١٠ ، و ١١٠ ـ ١١١/ ١٢ إلى ١١٦ ، و ١١٥/ ٢٠. ولاحظ : خاتمة المستدرك ٣ : ٢٤٠.