في فتح الباري ، والعيني (ت ٨٥٥ هـ) في عمدة القاري ، والسيوطي (ت ٩١١هـ) في الإتقان وفي تاريخ الخلفاء ، والقسطلاني (ت ٩٢٣ هـ) في إرشاد الساري ، والصالحي (ت٩٤٢هـ) في سبل الهدى والرشاد ، والمتقي الهندي (ت ٩٧٥ هـ) في كنز العمّال ، وغيرهم.
فإنّ كثرة الناقلين والمخبرين والراوين لخبر مصحف الإمام عليّ عليهالسلام في الصحاح والسنن والمسانيد والكتب ومن جميع أطياف الفريقين ـ محدِّثين كانوا أم مؤرّخين ، لغويّين أم مفسّرين ، فقهاء أم متكلّمين ـ وفي القرون الأولى ، لَتُوجِدُ في النفس اطمئناناً في صحّة ماقيل عن وجود مصحف للإمام عليهالسلام بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) بصرف النظر عمّا علّله الإمام عليهالسلام وهل هو لوجود وصية من النبيّ(صلى الله عليه وآله) له حسبما جاءت في روايات القمّي(١) ، والمسعودي(٢) ، وفرات الكوفي(٣) ، والصدوق(٤) ، والطبرسي(٥).
أو : أنّه أقسم أن لا يرتدي رداءه إلاّ للصلاة حتّى يؤلّف المصحف كماجاء في رواية سُلَيْم بن قيس(٦) ، والاحتجاج(٧) ، والذي يؤيّده ما جاء في
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير القمّي ٢/٤٥ سورة الناس.
(٢) إثبات الوصية : ١٢٣.
(٣) في تفسيره : ٣٩٨ سورة حم عسق/ح ٢٠.
(٤) الخصال : ٥٧٩ أبواب السبعين وما فوقه/ح ١.
(٥) الاحتجاج ١/٢٢٥.
(٦) كتاب سُلَيْم بن قيس : ١٤٨.
(٧) الاحتجاج ١/١٠٧ ، ومناقب آل أبي طالب ١/٣٢٠.