بين الفقهاء والمحدّثين ؛ منها : كتاب الزيارات ـ على تعبير النجاشي في فهرسته ـ والذي عُرِف وطبع باسم : كامل الزيارات ؛ للشيخ الثقة الجليل أبي القاسم جعفر بن محمّد ابن قولويه (المتوفّى ٣٦٨ هـ) ، قال عنه النجاشي : عليه قرأ شيخنا أبوعبد الله [المفيد] الفقه ومنه حمل ، وكلّ ما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه فهو فوقه ، ووصف كتبه بأنّها : حسان(١).
وكذا كتاب المزار الكبير ؛ لشيخ هذه الطائفة وعالمها ، وشيخ القمّيّين فيوقته وفقيههم أبي الحسن محمّد بن أحمد بن داود بن عليّ القمّي (ت٣٧٨هـ) (٢) ، والذي حكى أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري أنّه لم ير أحداً أحفظ منه ولا أفقه ولا أعرف بالحديث ، وقد وصف الشيخ الطوسي هذا المزار بأنّه : حسن(٣).
وبعد هذا وذاك ؛ جاء الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي (ت ٤١٣ هـ) الذي كان من أصحاب الشيخين الجليلين ابن داود القمّي وابن قولويه وألّف كتاب المزار الصغير ـ على تعبير النجاشي(٤) أو كتاب مناسك الزيارات على تعبير الشيخ الطوسي وابن طاوس(٥).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الفهرست النجاشي : ١٢٣/ ٣١٨.
(٢) الفهرست للنجاشي : ٣٨٤/ ١٠٤٥.
(٣) الفهرست للشيخ الطوسي : ٢١١/ ٦٠٣.
(٤) الفهرست للنجاشي : ٣٩٩ ـ ٤٠٠/ ١٠٦٧ ، معالم العلماء لابن شهر آشوب : ١٤٩.
(٥) تهذيب الأحكام ٦ : ٥٦ ، محاسبة النفس لابن طاوس : ٣٧ ، عدّه الحرّ العاملي في خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٦٥ ممّا نقل عنه بالواسطة.