أَكَرِهْتَ إمارتي يا أبا الحسن؟ قال : لا والله ، إلاَّ أنِّي أقسمت أن لا أرتدي برداء إلاَّ لجُمْعَة ، فبايعه ثمّ رجع»(١).
* وروى الجوهري (ت ٣٢٣ هـ) في كتاب (السقيفة وفدك) عن يعقوب ، عن رجاله ، قال : «لمّا بويع أبوبكر تخلّف عليّ فلم يبايع ، فقيل لأبي بكر : إنّه كره إمارتك ، فبعث إليه ، وقال : أكرهت إمارتي؟
قال : لا ، ولكنَّ القرآنَ خشيتُ أن يزاد فيه ، فحلفت أن لا أرتدي رداء حتّى أجمعه ، اللهمّ إلاَّ إلى صلاة الجمعة»(٢).
* وفي كتاب الأوائل لأبي هلال العسكري (ت ٣٩٥ هـ) : أبو أحمد ، عن الصولي ، عن الغلاّبي ، عن أحمد بن عيسى ، عن عمّه الحسين (ذي الدّمعة) بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : «لمّا قُبِضَ رسول الله (صلى الله عليه وآله)تشاغل عليّ عليهالسلام بدفنه ، فبايع الناس أبابكر ، فجلس عليّ عليهالسلام في بيته يجمع القرآن ، وكتبه في الخزف وأكتاف الإبل وفي الرِّقِّ»(٣).
* وفي حلية الأولياء لأبي نعيم (ت ٤٣٠ هـ) : حدّثنا سعد بن محمّد الصيرفي ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن ميمون ، حدّثنا الحكم بن ظهير ، عن السدّي ، عن عبدخير ، عن عليّ ، قال : «لمّا قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله) أقسمت ـ أو حلفت ـ أن لا أضع ردائي عن ظهري حتّى أجمع ما بين اللوحين ، فما وضعت ردائي عن ظهري حتّى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المصاحف للسجستاني ١/١٦٩/ح ٣١ ، وانظر تاريخ دمشق لابن عساكر ٤٢/٣٩٨ ،٣٩٩.
(٢) السقيفة وفدك : ٦٦ ، وانظر مصنّف بن أبي شيبة ٦/١٤٨/ح ٣٠٢٣٠. وانظر شرح نهج البلاغة ٦/٤١.
(٣) الأوائل لأبي هلال : ١٠٣/ح ٧٠.