فقال أبوبكر : نِعْمَ
ما رأيت».
وفي شواهد التنزيل أنّ جماعة قالوا لأبي
بكر : «إنَّ عليّاً قد كرهك ، فأرسل إليه ، فقال : أَكَرِهْتَنِي؟ فقال : والله ما
كرهتك ، غير أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قُبِضَ ولم يُجْمَعِ القرآن ، فكرهت
أن يزاد فيه ، فآليتُ بيمين أن لا أخرج إلاَّ إلى الصلاة حتّى أجمعه. فقال : نِعْمَ
ما رأيت».
* وذكر البلاذري (ت
٢٧٩ هـ) في أنساب
الأشراف ما نصّه : «المدائني ، عن مسلمة بن محارب ، عن سليمان التيمي
، وعن ابن عون : أنّ أبابكر أرسل إلى عليّ يريد البيعة ، فلم يبايع.
فجاء عمر ومعه قبس
، فتلقّته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يابن الخطّاب ، أتراك محرّقاً عليَّ بابي؟
قال : نعم ، وذلك أقوى
فيما جاء به أبوك.
وجاء عليٌّ فبايع ،
وقال : كنتُ عزمت أن لا أخرج من منزلي حتّى أجمع القرآن».
* وفيه أيضاً : «حدّثنا
سلمة بن الصقر ،وروح بن عبدالمؤمن ، قالا : ثنا عبدالوهاب الثقفي ، أنبأ أيّوب ، عن
ابن سيرين ، قال : قال أبوبكر لعليّ عليهالسلام : أكرهت إمارتي؟
قال : لا ، ولكنّي
حلفت أن لا أرتدي بعد وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله) برداء حتّى أجمع القرآن كما
أنزل».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ