أخبار مصحف الإمام عليّ عليهالسلام في كتب الجمهور :
* روى الصنعاني (ت ٢١١ هـ) بسنده عن عكرمة ، قال : «لمّا بويع لأبي بكر تخلّف عليّ في بيته ، فلقيه عمر ، فقال : تخلّفت عن بيعة أبي بكر؟ فقال : إنّي آليت بيمين حين قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله) أن لا أرتدي برداء إلاّ إلى الصلاة المكتوبة حتّى أجمع القرآن ، فإنّي خشيت أن يتفلَّت القرآن ، ثمّ خرج فبايعه»(١).
* وروى ابن سعد (ت ٢٣٠ هـ) في الطبقات الكبرى عن إسماعيل ابن إبراهيم عن أيّوب وابن عون ، عن محمّد ، قال : «نُبِّئْتُ أنَّ عليّاً أبطأ عن بيعة أبي بكر ، فلقيه أبو بكر فقال : أكرهت إمارتي؟ فقال : لا ولكنّني آليت بيمين أن لا أرتدي بردائي إلاّ إلى الصلاة حتّى أجمع القرآن. قال : فزعموا أنّه كتبه على تنزيله ، قال محمّد : فلو أصيب ذلك الكتاب كان فيه علم قال ابن عون : فسألت عكرمة عن ذلك الكتاب ، فلم يعرفه»(٢).
* وروى ابن أبي شيبة (ت ٢٣٥ هـ) في مصنّفه قال : «حدّثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا ابن عون ، عن محمّد ، قال : لمّا استخلف أبوبكر قعد عليّ في بيته ، فقيل لأبي بكر ، فأَرْسَلَ إليه : أَكَرِهْتَ خلافتي؟
قال : لا ، لم أكره خلافتك ، ولكن كان القرآن يزاد فيه ، فلمَّا قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله) جعلتُ عَلَيَّ أن لا أرتدي إلاَّ إلى الصلاة حتَّى أجمعه للناس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المصنّف لعبدالرزّاق ٥/٤٥٠/ح ٩٧٦٥ باب بيعة أبي بكر ، شواهد التنزيل للحسكاني١ /٣٧/ح ٢٤ وفيه فإنّي خشيت أن ينقلب القرآن.
(٢) الطبقات الكبرى ٢/٣٣٨.