فقال أبوبكر : نِعْمَ ما رأيت»(١).
وفي شواهد التنزيل أنّ جماعة قالوا لأبي بكر : «إنَّ عليّاً قد كرهك ، فأرسل إليه ، فقال : أَكَرِهْتَنِي؟ فقال : والله ما كرهتك ، غير أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قُبِضَ ولم يُجْمَعِ القرآن ، فكرهت أن يزاد فيه ، فآليتُ بيمين أن لا أخرج إلاَّ إلى الصلاة حتّى أجمعه. فقال : نِعْمَ ما رأيت»(٢).
* وذكر البلاذري (ت ٢٧٩ هـ) في أنساب الأشراف ما نصّه : «المدائني ، عن مسلمة بن محارب ، عن سليمان التيمي ، وعن ابن عون : أنّ أبابكر أرسل إلى عليّ يريد البيعة ، فلم يبايع.
فجاء عمر ومعه قبس ، فتلقّته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يابن الخطّاب ، أتراك محرّقاً عليَّ بابي؟
قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك.
وجاء عليٌّ فبايع ، وقال : كنتُ عزمت أن لا أخرج من منزلي حتّى أجمع القرآن»(٣).
* وفيه أيضاً : «حدّثنا سلمة بن الصقر ،وروح بن عبدالمؤمن ، قالا : ثنا عبدالوهاب الثقفي ، أنبأ أيّوب ، عن ابن سيرين ، قال : قال أبوبكر لعليّ عليهالسلام : أكرهت إمارتي؟
قال : لا ، ولكنّي حلفت أن لا أرتدي بعد وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله) برداء حتّى أجمع القرآن كما أنزل»(٤).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المصنّف لابن أبي شيبة ٦/١٤٨/ح ٢٠٢٣٠ ، باب ٣٥/ح ٢.
(٢) شواهد التنزيل ١/٣٧/ح ٢٢.
(٣) أنساب الأشراف ١/٥٨٦ ، أمر السقيفة وبيعة أبي بكر.
(٤) أنساب الأشراف ٢/٢٦٩/أمر السقيفة.