بتأليف القرآن فألّفه وكتبه».
[وعن] جبلّة بن سحيم ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : «لو ثنيت لي الوسادة وعُرِفَ لي حقّي لأخرجت مصحفاً كتبته وأملاه عَلَيَّ رسولُ اللهِ»(١).
ورويتم أيضاً أنّه إنّما أبطأ عليّ عليهالسلام عن بيعة أبي بكر لتأليف القرآن ....(٢).
وقال أيضاً في مقدّمة كتاب معالم العلماء في فهرست كتب الشيعة : «بل الصحيح أنّ أوّل من صنّف فيه أمير المؤمنين عليهالسلام؛ جمع كتاب الله جلّ جلاله»(٣).
وقال السيّد ابن طاووس (ت ٦٦٢ هـ) في سعد السعود نقلاً عن كتاب محمّد بن منصور المقرئ : «إنّ القرآن جمعه على عهد أبي بكر زيد بن ثابت ، وخالفه في ذلك أُبيّ ، وعبدالله بن مسعود ، وسالم مولى أبي حذيفة ، ثمّ أعاد عثمان جمع المصحف برأي مولانا عليّ بن أبي طالب ، وأخذ عثمان مصحف أُبيّ وعبدالله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة فغسلها غسلاً ، وكتب عثمان مصحفاً لنفسه ، ومصحفاً لأهل المدينة ، ومصحفاً لأهل مكّة ، ومصحفاً لأهل الكوفة ، ومصحفاً لأهل البصرة ، ومصحفاً لأهل الشام»(٤).
كما أنّه رحمهالله نقل كلام الرهني ما لفظه : «قلت : ولم يدع أبو حاتِم ـ مع ما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مناقب آل أبي طالب ١ / ٣٢٠ ، باب درجات أمير المؤمنين عليهالسلام.
(٢) حلية الأولياء ١/٦٧ وعنه في مناقب آل أبي طالب ١/٣١٩.
(٣) معالم العلماء في فهرست كتب الشيعة : ٣٨.
(٤) سعد السعود : ٢٧٨.