١٨ ـ إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال لعليّ عليهالسلام : إنّي لأَعْرفُ خلاف قولهم ، فإذا قبضت وفرغت من جميع ما أوصيتك به ، فالزم بيتك واجمع القرآن على تأليفه والفرائض والأحكام على تنزيله ... وعليك الصبر على ما ينزل بك منهم حتّى تقدم عَلَيَّ.
١٩ ـ في الخبر : لقد أحضرت الكتاب كملاً مشتملاً على التأويل والتنزيل ... لم يسقط حرف (الف) ولا (لام).
* * *
هذه هي بعض النصوص الحديثية الشيعية ، يُضاف إليها أقوال علماء المذهب الشيعي الإمامي في ذلك ، لأهمّية البحث القصوى ، ولكون مصحف الإمام عليّ عليهالسلام هو أوَّلَ كتاب قد دُوّن في الإسلام ، وإنّ إثباته أو نفيه هي القاعدة الأساسية الّتي يبتني عليها بحثنا.
أقوال علماء الشيعة في مصحف الإمام عليّ عليهالسلام :
قال الفضل بن شاذان (ت ٢٦٠ هـ) في مقام الاحتجاج على العامّة ما لفظه : «ثمّ رويتم بعد ذلك كلّه أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) عهد إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلامأن يؤلّف القرآن فألّفه وكتبه ، ورويتم أنّ إبطاء عليّ على أبي بكر البيعةَ [على ما] زعمتم لتأليف القرآن ، فأين ذهب ما ألّفه عليّ بن أبي طالب عليهالسلامحتّى صرتم تجمعونه من أفواه الرجال؟! ومن صحف زعمتم كانت عند حفصة بنت عمر بن الخطّاب؟!»(١).
وقال الصدوق (ت ٣٨١ هـ) في الاعتقادات : «اعتقادنا أنّ القرآن الذي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الإيضاح : ٢٢٢.