* وفي مناقب الخوارزمي (ت ٥٦٨ هـ) عن عبد خير ، عن عليّ عليهالسلام أنّه قال : «لمّا قُبِضَ رسول الله(صلى الله عليه وآله) أقسمت ـ أو حلفت ـ أن لا أضع ردائي عن ظهري حتّى جمعت القرآن»(١).
وفيه عن عليّ بن رباح : «جمع القرآن على عهد رسول الله عليُّ بن أبي طالب وأبيُّ بن كعب»(٢).
قال ابن النديم ـ بسند يذكره ـ : «إنّ عليّاً رأى من الناس طَيْرَةً عند وفاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) فأقسم أنّه لا يضع عن ظهره رداءه حتّى يجمع القرآن ، فجلس في بيته ثلاثة أيّام(٣) حتّى جمع القرآن ، فهو أوّل مصحف جمع فيه القرآن من قلبه(٤) ، وكان المصحف عند أهل جعفر.
قال : ورأيت أنا في زماننا عند أبي يعلى حمزة الحسني رحمهالله مصحفاً قد سقط منه أوراق بخطّ عليّ بن أبي طالب يتوارثه بنو حسن على مرّ الزمان»(٥).
وهكذا روى أحمد بن فارس ، عن السّدّي ، عن عبد خير ، عن عليّ عليهالسلام (٦).
هذه بعض النصوص الشيعية ، وهناك أخبار اُخرى تفيدنا في بيان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) انظر مناقب الخوارزمي : ٩٤/ح ٩٣ ، حلية الأولياء ١/٦٧.
(٢) المناقب للخوارزمي : ٩٣/ح ٩١.
(٣) قال الطريحي (ت ١٠٨٥ هـ) في مجمع البحرين ١/٣٩٩ مادّة جمع : وفي نقل آخر إنّ أمير المؤمنين جمع القرآن بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله) بمدّة قدرها سبعة أيّام بعد وفاته ، وهو موجود في كتابي التوحيد والأمالي للصدوق أيضاً.
(٤) لا نقبل كلام ابن النديم ، لأنّ الصحف كانت في بيت رسول الله وخلف فراشه والإمام جمعها منها لا من قلبه.
(٥) الفهرست لابن النديم : ٤١.
(٦) الصاحبي : ٣٢٦.