* وفي إثبات الوصية للمسعودي (ت ٣٤٦ هـ) في خبر طويل : « ... إنّ أميرالمؤمنين بعد أن فرغ من غسل الرسول وتحنيطه وتجهيزه ودفنه ... قال : إنّ لي بخمسة من النبيّين أسوة ... ثمّ ألّف القرآن وخرج إلى الناس وقد حمله في إزار معه وهو يَئِطُّ(١) من تحته ، فقال لهم : هذا كتاب الله قد ألّفته كما أمرني وأوصاني رسول الله كما أُنزل.
فقال بعضهم : اتركه وامض.
فقال لهم : إنّ رسول الله قال : إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ...»(٢).
* وفي الخصال للصدوق (ت ٣٨١ هـ) بسنده عن مكحول ، قال : قال أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : «لقد علم المستحفظون من أصحاب النبيّ محمّد(صلى الله عليه وآله) أنّه ليس فيهم رجل له منقبة إلاّ وقد شركته فيها وفَضَلْتُهُ ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم» ، إلى أن يقول :
«وأمّا الخامسة والخمسون فإنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال لي : سيفتتن فيك طوائف من أمّتي فيقولون : إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)لم يخلّف شيئاً فبماذا أَوْصَى عليّاً؟ أو ليس كتاب ربّي أفضل الأشياء بعد الله عزّوجلّ ، والذي بعثني بالحقّ لئن لم تجمعه بإِتقان لم يجمع أبداً ، فخصّني الله عزّوجلّ بذلك من دون الصحابة»(٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجلسي : «في ضدّ سنّة وصيّ سليمان» إشارة إلى أنّ إبليس وضع كتاب السحر تحت سرير سليمان ولبَّس الأمر على الناس.
(١) وفي نسخة : ينط.
(٢) إِثبات الوصية للمسعودي : ١٢٣.
(٣) الخصال : ٥٧٩ أبواب السبعين وما فوقه/ح ١ ، بحار الأنوار ٣١/٤٤٣/ح ٢.