١٤ ـ [عليّ بن ميثم(١) يقول : سمعت أبي يقول : سمعت جدّي يقول(٢) :] سمعت [عليّاً] يقول :
«اتبع أبو طالب عبد المطّلب في كلِّ أحواله حتّى خرج من الدّنيا على ملّته ، وأوصاني أن أدفنه [في] قبره ، فأخبرت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، [فقال : اذهب فواراه وانفذ لما أمرك به ، فغسّلته ودفنته وحملته(٣)]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كذبتم وربّ البيت نبرى |
|
محمّداً ولمّا نطاعن دونه ونناضل |
ونسلمه حتّى نصرّع حوله |
|
ونذهل عن أبنائنا والحلائل |
ينظر ديوانه ٢٤ ـ٢٨
وقال عليهالسلام أيضاً :
فمن مثله في الناس أو من مؤمّل |
|
إذا قايس الحكّام أهل التفاضل |
حليم رشيد عادل غير طائش |
|
يوالي إلهاً ليس عنه بذاهل |
فأيّده ربّ العباد بنصره |
|
وأظهر ديناً حقّه غير ناصل |
ينظر ديوانه /٣٧.
وقال أيضاً معترفاً بنبوّة الرسول وأنّه مؤيّد من الله :
ألا إنّ خيـر النـاس نفساً ووالداً |
|
إذا عدّ سادات البرية أحمد |
نبيّ الإله والكريم بأصله |
|
وأخلاقه وهو الرشيد المؤيّد |
حزيم على جلّ الأمور كأنّه |
|
شهاب بكفّي قابس يتوقّد |
ينظر ديوانه /٤٥.
كلّ هذه شواهد وأدلّة على إسلامه ، ومن المعيب والمخجل حقيقة أن نبرهن على إسلام هذا الشيخ العظيم الذي أحزن الرسول وأبكاه يوم وفاته ، حتّى أنّ الرسول سمّى عام وفاته بعام الأحزان ، وقد كتبت كتب كثيرة حول إسلام وإيمان شيخ الأباطح أبي طالب ، فمن أحبّ فليراجع ذلك.
(١) جاء في بعض المصادر : (علي بن محمّد بن متيم) وليس ابن ميثم.
(٢) بعض الألفاظ في هذا الحديث مرتبكة لذا اقتضى الأمر أن نصحّحها من كتاب آخر ليستقيم معنى الحديث ، فكلّ ما كان محصوراً بين معقوفين في هذا الحديث فهو تضمين من كتاب مستدرك سفينة البحار للشاهرودي ٦/٥٦٣.
(٣) العبارة في الأصل هكذا : «فاذهب فواره ما نفذ ما رواه به فغسّله ودفنه وحمله».