مسلم في الجزء الثاني من صحيحه(١) (٢)]»(٣).
١٣ ـ [سعيد بن المسيّب عن أبيه رضي الله عنه ، قال :
«لمّا حضر أبو طالب الوفاة جاء النبيّ فوجد عنده أبا جهل ابن هشام وعبد الله بن أبي أميّة بن المغيرة(٤) ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يا عمّ قل : (لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله) كلمة أشهد لك بها عند الله تعالى. فقال أبو جهل : أبا طالب أترغب عن ملّتنا [فلم يزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعرضها عليه ويعاودان بتلك المقالة(٥)] حتّى قال أبو طالب آخر ما كلّمهم [به على ملّة(٦)] عبد المطّلب ، فقال رسول الله : لك عند تقدّم من بني هاشم(٧)]»(٨).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) لم أقف على هذا الحديث في صحيح مسلم ، ولعلّه اشتباه من الناسخ.
(٢) تقدّم هذا الحديث في المودّة الثالثة عشر الحديث الخامس.
(٣) الكافي للكليني ١/٤٤٦ ، أمالي الشيخ الصدوق /٧٠٣ ، معاني الأخبار للصدوق /١٣٧ ، كنز الفوائد للكراجكي /٧٠ ، روضة الواعظين للفتّال النيسابوري /٦٧ ، لسان الميزان لابن حجر ٦/٢٤٨ ، بحار الأنوار ١٥/١٠٨.
(٤) جاء في الأصل : «وعبد الله بن أُبي وأمية بن المغيرة» ، والصواب ما أثبتناه في المتن. وهو عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، كان شديداً على المسلمين ومخالفاً لرسول الله(ص) ، وهو الذي قال له : (لن نؤمن لك حتّى تفجّر لنا من الأرض ينبوعاً أو تكون لك جنّة من نخيل) ، الآية. وكان شديد العداوة للرسول ، ولم يزل كذلك إلى عام الفتح ، وهاجر إلى النبيّ(ص) ، وأسلم قبيل الفتح هو وأبو سفيان. ينظر أسد الغابة ٣/١١٨.
(٥) ما بين المعقوفين ضمّنّاه من كتاب صحيح البخاري ليستقيم معنى الحديث.
(٦) كذلك من المصدر السابق.
(٧) هذا الحديث غير موجود في نسخة (س).
(٨) صحيح البخاري ٢/٩٨.والحديث هذا من موضوعات الزهري الذي أسند هذا الحديث زوراً وبهتاناً إلى ابن المسيّب ليتقرّب به زلفى إلى بني أمية ، فقد كان من