٩ ـ [و] عن علىّ [المرتضى] عليهالسلام ، رفعه :
«يبعث عبد المطّلب يوم القيامة أمّة واحدة عليه بهاء الملوك وسيماء النبوّة(١)»(٢).
١٠ ـ و[أيضاً قال : قال رسول الله :]
«إنّ عبد المطّلب سنّ خمساً في زمان الجاهليّة فأجراها الله تعالى في الإسلام :
حرّم نساء الآباء على الأبناء ، فأنزل الله : (وَلاَ تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آباؤُكُم مِنَ النّساءِ) (٣) (٤) ، ووجد مالاً فأخرج منه خمساً وتصدّق فأنزل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غير فاعلين شيئاً تكرهه. قال : فخلّى عنه وتفرّق الناس ولم يعودوا إلى ذلك ينظر دلائل الإمامة للطبري /١٣٧ ، وبحار الأنوار ٤٣/١٧١.
وقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم وابن حبّان وغير ذلك من كتب الحديث أنّ عليّاًً غسّلها وصلّى عليها ودفنها دون أن يُشهد أبا بكر ذلك ، فقد أخرج البخاري عن عائشة أنّها قالت بعد حديث طويل : «فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته ، فلم تكلّمه حتّى توفّيت ، وعاشت بعد النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) ستّة أشهر ، فلمّا توفّيت دفنها زوجها علىّ ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر.» ينظر الحديث ، صحيح البخاري ٥/٨٢ ، صحيح مسلم ٥/١٥٤ ، السنن الكبرى للبيهقي ٤/٢٩ ، صحيح ابن حبّان ١٤/٥٧٢ ، مسند الشاميّين للطبراني ٤/١٩٨ ، الثقات لابن حبّان ٣/٣٣٤.
وروى الحاكم عن عائشة أنّها قالت : «دفنت فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) ليلاً ، دفنها علىّ ولم يشعر بها أبو بكر رضياللهعنه حتّى دفنت ، وصلّى عليها علىّ بن أبي طالب رضياللهعنه.». ينظر الحديث مستدرك الحاكم النيسابوري ٣/١٦٢ ، وأقرّه الذهبي أيضاً.
(١) الحديث في نسخة (هـ) هكذا : «تبعث يوم القيامة أمّة واحدة عليها جاه الملوك وسيماء النبوّة».
(٢) الكافي للكليني ١/٤٤٧ ، بحار الأنوار ١٥/١٥٨.
(٣) سورة النساء : ٢٢.
(٤) في نسخة (س) : «ولا تنكحوا أمهاتكم».