فانسدّ القبر واستوى بالأرض ، فلم يُعلم أين كان إلى يوم القيامة(١)]»(٢).
٨ ـ «[وروى محمود بن المحمود الحافظ البخاري المدعوّ بخواجة محمّد البارسا(٣) بإسناد في الصّلاة على فاطمة :
توفّيت فاطمة بين المغرب ، فحضرها أبو بكر وعثمان وعبد مناف بن عوف بن العوّام رضي الله عنهم ، فلمّا وضعت ليصلّى عليها قال علىّ : تقدّم يا أبا بكر ، قال أبو بكر : تقدّم وأنت شاهد ، قال علىّ : نعم ، فتقدّم وقال : والله لا يصلّي غيرك ، فتقدّم أبو بكر فصلّى عليها ، فكبّر ، ثمّ دفنوها ليلاً(٤)]»(٥).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) هذا الحديث غير موجود في نسخة (س).
(٢) ينظر الحديث : مقتل الحسين للخوارزمي ١/١٣٠ ، بحار الأنوار ٤٣/٢١٤.
(٣) هكذا جاء في النسختين ، والصواب هو محمّد بن محمّد بن المحمود البخاري المعروف بخواجة بارسا ، وهو من أعيان علماء الحنفية وأكابر مشايخ النقشبندية ، ولد سنة (٧٥٦) وتوفّي بالمدينة ودفن بها سنة (٨٢٢) ، من آثاره فصل الخطّاب في سير النبيّ والآل والأصحاب ، والفصول الستّة في الحديث. ينظر خلاصة العبقات ٤/٧٣.
(٤) هذا الحديث غير موجود في نسخة (س).
(٥) هذا الحديث من الأحاديث الموضوعة وغير الصحيحة والمنحولة من قبل أحد الضعفاء على لسان الإمام جعفر الصادق كذباً وبهتاناً ، وقد اعترف كبار أئمّة الجرح والتعديل بزيف هذا الحديث وبطلان سنده ، كابن حبّان والذهبي وابن حجر وغيرهم. وراوي هذا الحديث هو عبد الله بن محمّد بن ربيعة بن قدامة القدامي المصيصي ، وهو من المجروحين والمتروكين.
قال عنه الذهبي ما لفظه : «عبد الله بن محمّد بن ربيعة بن قدامة القدامي المصيصي ، أحد الضعفاء ، أتى عن مالك بمصائب ، منها عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه ، قال : (توفّيت فاطمة ليلاً ، فجاء أبو بكر وعمر وجماعة كثيرة ، فقال