بينكما.
قال إسرافيل : لا أحكم بينهما حتّى أسال الله تعالى أن يحكم.
فقال الله تبارك وتعالى : لا أحكم بينهما ولكن أمّهما فاطمة تحكم بينهما.
فقالت فاطمة : أحكمُ بينهما ، وكانت لها قلادة ، فقالت : أنشرُ جواهر هذه القلادة فمن أخذ منها أكثر فخطّه أحسن ، فنشرتها ، وكان جبرائيل واقفاً عند قائمة العرش ، فأمر الله تعالى : إهبط إلى الأرض وأنصف الجواهر بينهما ألاّ يتأذّى أحدهما ففعل جبرائيل احتراماً وتعظيماً لهما عليهماالسلام»(١)](٢).
٦ ـ وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ، قالوا :
«إنّ أمير المؤمنين عليّاً عليهالسلام لمّا أراد غسل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [بعد وفاته] استدعى الفضل بن عبّاس رضي الله عنه فأعان على الغسل(٣) ، فلمّا فرغ [من تجهيزه تقدّم] فصلّى عليه وحده [لم يشاركه أحد معه في الصّلاة عليه ، وكان جماعة من الصحابة فيمن يأمّهم في الصّلاة عليه وأين يدفن.
فخرج إليهم أمير المؤمنين عليه السّلام] فقال :
إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إمامنا حيّاً وميّتاً(٤) ، فيدخلون [إليه]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) هذا الحديث غير موجود في نسخة (س).
(٢) بحار الأنوار ٤٣/٣٠٩ ـ ١٠٩/٧٤ ، جامع الشتات /١٨٣ ، إحقاق الحقّ ١٠/٦٤٣.
(٣) في نسخة (هـ) : «وعن جماعة من الصحابة (رض) أنّ أمير المؤمنين لمّا أراد غسل رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعد وفاته استدعى الفضل بن عبّاس (رض) أن ينال الماء بعد أن عصّب عينه ، ثمّ فرغ قميص من قبل جيبه حتّى بلغ به إلى سرّته وتولّى غسله ..».
(٤) في نسخة (هـ) : «دفينا».